العيد الحزين... - ارشيف موقع جولاني
موقع جولاني


العيد الحزين...
كتبت: ريم
26\12\2006
هذه الليلة كانت من أسوا الليالي التي مرت علي، أنه أول عيد حزين.. وأشعر بفقدان كبير لأمي وللعيد.
تذكرت أمي الحنونة التي ملأت قلبي بالحب وفؤادي بالحنان وتذكرت أني محتاجة لها ولوجودها معي دائما، لكن هذه هي الأقدار.. ولا نستطيع فعل أي شيء لتغييرها....
ما معنى العيد وأنا وحدي.. وأن تهطل الأمطار وأنا وحدي.. وان يأتي العيد من دون عيد علي، من سيشتري لي؟ من سيصنع الحلوى ككل عيد مضى...
رأيت الحياة جميلة ولمحت إشراقة النور بعينيك كنت أرجوا بأن لا تدعي غيوم الحزن تحجب نور الشمس بعيني... كنت أعهدها قوية متحدية جميع الصعاب وتبتسم في عز آلامها. لقد أدركت تماماً بأني أذا استسلمت للحزن لن أعيش بسعادة، أردت الصمود والأمل بغد أفضل... لكن أي غد دون (أم)، هذه مشيئة الله ولا أحد يستطيع بأن يقف بوجه القدر...
حينها مسكت بقلمي لأكتب قليلا من الكلام
حاولت أن اعبر
حاولت أن أفضفض
في تلك الليلة ماتت ألام الحنونة...
ليلة اختفى فيها النور وصار الجو في سكون في ليلة جن فيها الظلام وأنتشر فيها الصمت والوجوم..
في زمن الفواجع والموت البطيء نقشت أسمك على وجهة القمر.
ورسمت على جدران جفونك لوحات الألم، كتبت كلمات تئن من الجراح وغدر الزمان.
آه لو تعلمين يا أمي..
يا سيدة الحزن والآلام والكتمان ما زلت أذكر بسمة الأعياد حيث كانت السعادة والفرح تجمعنا وكنا نعانق بالأفراح ابتساماتنا.
نحن اليوم نغرق بالبكاء كطفل صغير, كعصفور بلله المطر، لقد ضاع الفرح، لقد أصبحنا في أرض الغرباء كزهور في حدائق الأحزان تروى من دموع الآهات..
وها نحن في أيام العيد وفي لحظات مليئة بالحرمان.
في ليلة ضاعت فيها الأحلام ..
لم أجد ألا صوت قلبي وحنيني...
لم أجد إلا دموعي أغرقت كل الأوراق ....
ومحت جميع الكلام .......